منقول عن المصري اليوم
استشهاد الجنرال الذهبى الفريق عبدالمنعم رياض
كتب ماهر حسن ٩/ ٣/ ٢٠١٠
هو واحد من أشهر العسكريين العرب خلال النصف الثانى من القرن العشرين. شارك
فى الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وحرب ١٩٥٦ وحرب الاستنزاف وكان أحد
الأعمدة الرئيسية التى اعتمد عليها الرئيس عبد الناصر فى إعادة بناء
وتنظيم القوات المسلحة المصرية إنه الفريق عبد المنعم رياض المولود فى عام
١٩١٩ فى قرية (سبرباى) إحدى القرى التابعة لمدينة طنطا بالغربية وكان والده
القائمقام (عقيد) محمد رياض عبدالله قائد (بلوكات) الطلبة بالكلية الحربية
وكان رياض بعد حصوله على الثانوية قد التحق بكلية الطب نزولا على رغبة
أسرته لكنه بعد عامين تحول إلى الكلية الحربية وتخرج عام ١٩٣٨وفى ١٩٤٤نال
الماجستير فى العلوم العسكرية بترتيب الأول وبين عامى ١٩٤٥ و١٩٤٦ أتم
دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات فى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى
بريطانيا بتقدير امتياز.
وانتسب لكلية التجارة وهو برتبة فريق لإيمانه بأن الاستراتيجية هى
الاقتصاد، التحق رياض بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى الإسكندرية
والسلوم والصحراء الغربية خلال عامى ١٩٤١ و١٩٤٢ حيث اشترك فى الحرب
العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية.
وخلال عامى ١٩٤٧ و١٩٤٨ عمل فى إدارة العمليات والخطط فى القاهرة ونسق بينها
وبين قيادة الميدان فى فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى، ثم تولى قيادة
مدرسة المدفعية المضادة للطائرات ثم قائدا للواء الأول المضاد للطائرات فى
الإسكندرية عام ١٩٥٣ ثم تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح
المدفعية إلى أن سافر فى بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى عام ١٩٥٨
وأتمها فى عام ١٩٥٩ بتقدير امتياز وحصل على لقب (الجنرال الذهبى).
وبعد عودته تولى رئاسة أركان سلاح المدفعية عام ١٩٦٠ وفى عام ١٩٦٤ عين
رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة. ورقى فى عام ١٩٦٦ إلى رتبة فريق،
وفى ١١ يونيو١٩٦٧ أُختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية وكان آخر
ما أسند إليه إدارة معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية فى الضفة
الشرقية لقناة السويس
وفى مثل هذا اليوم ٩ مارس ١٩٦٩ أصر الفريق عبدالمنعم رياض على زيارة الجبهة
رغم خطورة ذلك ليرى سير المعارك وزار إحدى وحدات المشاة التى تبعد عن مرمى
النيران الإسرائيلية ٢٥٠ مترا وما إن وصل إلى تلك الوحدة حتى وجهت إليهم
إسرائيل نيران مدفعيتها، إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من
موقعه فاستشهد عبدالمنعم رياض.