"3"
بعد أن ركب إساف سيارته وانطلق بها إلى مقر عمله رن موبايله وكانت النغمة موسيقى "لعمر خيرت" وكان المتصل زميله وصديقه في العمل
إساف :"الو السلام عليكم"
مازن:" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، انت فين دلوقتي يا برنس؟"
إساف:"انا في طريقي للمكتب ، بس إيه ده تقول كل الناس سايبه بيوتها ونازله الشارع "
مازن:" يا بني ده العادي بتاعنا ولا انت نسيت"
إساف:"لأ منسيتش ، ها خير متصل ليه؟"
مازن :"متصل يا سيدي عشان اقولك الناس على وصول اعمل إيه معاهم؟"
إساف :" ناس ميين ؟"
مازن:"إللي عايزين يشاركوك في حتة الارض إللي في غمره ويبنوا معاك العماره"
إساف :" يااااااااااااه ده انا نسيت خالص المفروض المعاد النهارده طب بقولك إيه انت قولهم إني في الطريق وبالنسبه للشغل قولهم هايدفعوا 300 الف و هايكونوا شركاء واي مصاريف هاتبقى بعدين هاتكون بالنص واضح "
مازن :" واضح ، بقولك إيه ماتمشي في الطرق الجانبيه وبلاش الرئيسي عشان توصل بدري شكلك كده نيست الشوارع "
إساف :" طبعا لأ عمري ما هانسى شوارعها على العموم أوك سلام "
مازن :" سلام"
* علاقه إساف بمازن علاقة صداقه و أخوه ، مازن يكبر إساف بثلاث سنوات ، حاصل على بكالريوس تجاره كان جار إساف بعدما تخرج إساف من كليه الهندسه قسم مدني جامعه بنها ( إللي موجوده في شبرا) كان حلمه يكون لية شغل ومكتب خاص بيه لوحده لأنه مبيحبش يشتغل في شركه ، ومازن كان يبحث عن عمل لذلك اقترح إساف عليه أن يعمل معه في المقاولات و فهمه إنه لسه في بداية المشوار وسوف تقابلهم صعوبات كتيير ، وقد كان له ذلك ، أجر إساف شقه صغيره غرفتين وصاله صغيره جدا ومطبخ وحمام وكان إساف و مازن فقط من يعملوا في المكتب
* على الرغم من عمرهم الكبير (إساف 40 سنه ومازن 43 سنه) إلا ان كلامهم مع بعض يتسم بالمرح وقت المرح وبالجديه وقت الجديه ، من يراهم وهم يتحدثوا بمرح لا يعطيهم عمرهم الحقيقي يعتقد انهم شباب في مقتبل العمر ومن يراهم يتحدثوا بجديه يحترمهم وخصوصا إساف لما له تأثير على جعل الاخرين ان يحترموه
* سار إساف في شوارع جانبيه حتى يصل إلى مكتبه قبل أن يأتي هؤلاء الناس ( المكتب ده غير المكتب القديم إللي بدا فيه إساف حياته الهندسية)
وهنا تذكرها تذكر كيف رأها أول مره ، رجع بالذاكره إلى الوراء عندما كان عمره حينئذ اثنان وعشرون عاما وكان في اخرسنه في بكالريوس هندسه بس كان في بدايه السنه الدراسيه ، طلب إساف من والده الدكتور عبد الهادي سيارته حتى يوصل والد ووالدة صديقه مازن إلى المطار لأنهم سوف يسافرون لأداء العمره
وكان الطريق مزدحما فأخذ الشوارع الجانبيه حتي يصل إلي منزل والد مازن في الوقت المحدد و مر بجانب العماره التي تسكن فيها
* وهنا رآها ...... لفتت انتباهه برقتها والاهم إنه رأى ان وجهها يشع نورا يجعلك تحب النظر إليه وتشعر براحه عندما تراها وكانت لا تضع مكياجا وتذكر ايضا ما كانت تلبسه وكيف لا تلك هى اول مره يراها فيها وكانت تلبس هذا الطقم
طريقه لف الطرحه كانت عاديه يعني مش سبانش)
* كانت تمشي بهدوء ولكن مسرعه ، لا تنظر إلى وجه أي شخص في الشارع ودخلت العماره التي تسكن فيها
أوقف إساف سيارته قليلا امام العماره التي دخلتها سارقة قلبه نعم هي سارقة لا لا لا لا هي ليست بسارقة بل قلبى هو الذي تركني و ذهب معها بكامل إرادته لقد احبها
نعم احبها من اعماق قلبه ولم يستطع التخلص من هذا الحب الذي سبب له آلاما فيما بعد ، احبها ودعا الله ان تكون من نصيبه فهل سيستجيب الله لدعائه.
* فاق إساف من شروده الذي كثر بشده منذ ان وصل مصر فكل شئ يفعله او يحدث أمامه يذكره بها لقد تعب من ذلك ويريد ان يرتاح ولن يرتاح حتى يراها مرة اخرى ويستفهم منها لماذا فعلت هذا معه نعم لقد كان قاسي معها اخر مره ولكن هي كانت الوحيده التي تستحمل نوبات غضبه فلماذا تلك المره ؟ لماذا انسحبت ؟ لماذا جرحته بشده ؟ لماذا لم ترجع ؟ لماذا لم تسأل عليه ؟ هنا تذكر إساف شيئا بغايه الاهميه جعله يصعق ألا وهو ...................