منتديات بنوتات اون لاين للنساء فقط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

نورتي المنتدي يا زائرة ياريت تتفضلي بالتسجيل او بالدخول

مع تحيات ادارة المنتدي
منتديات بنوتات اون لاين للنساء فقط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

نورتي المنتدي يا زائرة ياريت تتفضلي بالتسجيل او بالدخول

مع تحيات ادارة المنتدي
منتديات بنوتات اون لاين للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بنوتات اون لاين للنساء فقط

منتديات بنوتات اون لاين للنساء فقط
 
الرئيسيةبوابة المنتديأحدث الصورمجلتناالتسجيلدخول
تم نقل المنتدي الي http://ahobak.koom.ma/montada/index.php

وتغيير اسمه الي بنات قمرات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» عجائب الدنيا السبع
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالثلاثاء 3 ديسمبر - 17:56 من طرف ضى القمر gogo

» قوانين قسم الازياء والموضه
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالسبت 7 يوليو - 22:23 من طرف كارما

» قوانين قسم الموبايل
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالأربعاء 4 يوليو - 8:32 من طرف كارما

»  انظمة فودافون
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالأربعاء 4 يوليو - 8:26 من طرف كارما

» صفات تخلى جوزك يحبك اكترررررررررررررررررررررررررررر
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالأربعاء 4 يوليو - 8:19 من طرف كارما

» قصة سيدنا موسي
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالإثنين 2 يوليو - 21:37 من طرف كارما

» اذكار المساء
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالإثنين 2 يوليو - 20:52 من طرف كارما

» اقتراحى
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالخميس 28 يونيو - 11:28 من طرف m!ss dalia

» تحذير هام جدا لكل لمن لديه غاز طبيعي في بيته
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو - 23:02 من طرف roaneta

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
m!ss dalia
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
batta2007
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
lolo wbs
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
خواطر وهمسات
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
كارما
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
ضى القمر gogo
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
صمت القمر
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
batot2000
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
زهرة الجنه
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 
سلمي
تفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Emptyتفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty 

 

 تفسير سورة القيامة .....السعدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
m!ss dalia
ربي يسر ولا تعسر♥مديره المنتدي♥
ربي يسر ولا تعسر♥مديره المنتدي♥
m!ss dalia


تفسير سورة القيامة .....السعدى  Jb12915568671
انثى
العذراء
492
15/09/2000
05/07/2011
24
مصر - الاسكندرية

تفسير سورة القيامة .....السعدى  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة القيامة .....السعدى    تفسير سورة القيامة .....السعدى  Icon_minitimeالجمعة 10 فبراير - 4:51

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تفسير سورة القيامة

[‏وهي‏]‏ مكية
‏[‏1 ـ 6‏]‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ‏{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ * بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ‏}‏
ليست ‏{‏لا‏}‏ ‏[‏ها‏]‏ هنا نافية، ‏[‏ولا زائدة‏]‏ وإنما أتي بها للاستفتاح والاهتمام بما بعدها، ولكثرة الإتيان بها مع اليمين، لا يستغرب الاستفتاح بها، وإن لم تكن في الأصل موضوعة للاستفتاح‏.‏
فالمقسم به في هذا الموضع، هو المقسم عليه، وهو البعث بعد الموت، وقيام الناس من قبورهم، ثم وقوفهم ينتظرون ما يحكم به الرب عليهم‏.‏
‏{‏وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ‏}‏ وهي جميع النفوس الخيرة والفاجرة، سميت ‏{‏لوامة‏}‏ لكثرة ترددها وتلومها وعدم ثبوتها على حالة من أحوالها، ولأنها عند الموت تلوم صاحبها على ما عملت ، بل نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على ما حصل منه، من تفريط أو تقصير في حق من الحقوق، أو غفلة، فجمع بين الإقسام بالجزاء، وعلى الجزاء، وبين مستحق الجزاء‏.‏
ثم أخبر مع هذا، أن بعض المعاندين يكذب بيوم القيامة، فقال‏:‏ ‏{‏أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أن لَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ‏}‏ بعد الموت، كما قال في الآية الأخرى‏:‏ ‏{‏قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ‏}‏ ‏؟‏ فاستبعد من جهله وعدوانه قدرة الله على خلق عظامه التي هي عماد البدن، فرد عليه بقوله‏:‏ ‏{‏بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ‏}‏ أي‏:‏ أطراف أصابعه وعظامه، المستلزم ذلك لخلق جميع أجزاء البدن، لأنها إذا وجدت الأنامل والبنان، فقد تمت خلقة الجسد، وليس إنكاره لقدرة الله تعالى قصورا بالدليل الدال على ذلك، وإنما ‏[‏وقع‏]‏ ذلك منه أن قصده وإرادته أن يكذب بما أمامه من البعث‏.‏ والفجور‏:‏ الكذب مع التعمد‏.‏
ثم ذكر أحوال القيامة فقال‏:‏
‏[‏7 ـ 15‏]‏ ‏{‏فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ‏}‏
أي‏:‏ إذا كانت القيامة برقت الأبصار من الهول العظيم، وشخصت فلا تطرف كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ‏}‏
‏{‏وَخَسَفَ الْقَمَرُ‏}‏ أي‏:‏ ذهب نوره وسلطانه، ‏{‏وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ‏}‏ وهما لم يجتمعا منذ خلقهما الله تعالى، فيجمع الله بينهما يوم القيامة، ويخسف القمر، وتكور الشمس، ثم يقذفان في النار، ليرى العباد أنهما عبدان مسخران، وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين‏.‏
‏{‏يَقُولُ الْإِنْسَانُ‏}‏ حين يرى تلك القلاقل المزعجات‏:‏ ‏{‏أَيْنَ الْمَفَرُّ‏}‏ أي‏:‏ أين الخلاص والفكاك مما طرقنا وأصابنا ?
‏{‏كَلَّا لَا وَزَرَ‏}‏ أي‏:‏ لا ملجأ لأحد دون الله، ‏{‏إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ‏}‏ لسائر العباد فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع، بل لا بد من إيقافه ليجزى بعمله، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ‏}‏ أي‏:‏ بجميع عمله الحسن والسيء، في أول وقته وآخره، وينبأ بخبر لا ينكره‏.‏
‏{‏بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ‏}‏ أي‏:‏ شاهد ومحاسب، ‏{‏وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ‏}‏ فإنها معاذير لا تقبل، ولا تقابل ما يقرر به العبد ، فيقر به، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا‏}‏ ‏.‏
فالعبد وإن أنكر، أو اعتذر عما عمله، فإنكاره واعتذاره لا يفيدانه شيئا، لأنه يشهد عليه سمعه وبصره، وجميع جوارحه بما كان يعمل، ولأن استعتابه قد ذهب وقته وزال نفعه‏:‏ ‏{‏فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ‏}‏
‏[‏16 ـ 19‏]‏ ‏{‏لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ‏}‏
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا جاءه جبريل بالوحي، وشرع في تلاوته عليه، بادره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الحرص قبل أن يفرغ، وتلاه مع تلاوة جبريل إياه، فنهاه الله عن هذا، وقال‏:‏ ‏{‏وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ‏}‏
وقال هنا‏:‏ ‏{‏لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ‏}‏ ثم ضمن له تعالى أنه لا بد أن يحفظه ويقرأه، ويجمعه الله في صدره، فقال‏:‏ ‏{‏إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ‏}‏ فالحرص الذي في خاطرك، إنما الداعي له حذر الفوات والنسيان، فإذا ضمنه الله لك فلا موجب لذلك‏.‏
‏{‏فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ‏}‏ أي‏:‏ إذا كمل جبريل قراءة ما أوحى الله إليك، فحينئذ اتبع ما قرأه وأقرأه‏.‏
‏{‏ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ‏}‏ أي‏:‏ بيان معانيه، فوعده بحفظ لفظه وحفظ معانيه، وهذا أعلى ما يكون، فامتثل ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأدب ربه، فكان إذا تلا عليه جبريل القرآن بعد هذا، أنصت له، فإذا فرغ قرأه‏.‏
وفي هذه الآية أدب لأخذ العلم، أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه، وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان، أن لا يبادر برده أو قبوله، حتى يفرغ من ذلك الكلام، ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهما يتمكن به من الكلام عليه، وفيها‏:‏ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما بين للأمة ألفاظ الوحي، فإنه قد بين لهم معانيه‏.‏
‏[‏20 ـ 25‏]‏ ‏{‏كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ‏}‏
أي‏:‏ هذا الذي أوجب لكم الغفلة والإعراض عن وعظ الله وتذكيره أنكم ‏{‏تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ‏}‏ وتسعون فيما يحصلها، وفي لذاتها وشهواتها، وتؤثرونها على الآخرة، فتذرون العمل لها، لأن الدنيا نعيمها ولذاتها عاجلة، والإنسان مولع بحب العاجل، والآخرة متأخر ما فيها من النعيم المقيم، فلذلك غفلتم عنها وتركتموها، كأنكم لم تخلقوا لها، وكأن هذه الدار هي دار القرار، التي تبذل فيها نفائس الأعمار، ويسعى لها آناء الليل والنهار، وبهذا انقلبت عليكم الحقيقة، وحصل من الخسار ما حصل‏.‏ فلو آثرتم الآخرة على الدنيا، ونظرتم للعواقب نظر البصير العاقل لأنجحتم، وربحتم ربحا لا خسار معه، وفزتم فوزا لا شقاء يصحبه‏.‏
ثم ذكر ما يدعو إلى إيثار الآخرة، ببيان حال أهلها وتفاوتهم فيها، فقال في جزاء المؤثرين للآخرة على الدنيا‏:‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ‏}‏ أي‏:‏ حسنة بهية، لها رونق ونور، مما هم فيه من نعيم القلوب، وبهجة النفوس، ولذة الأرواح، ‏{‏إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ‏}‏ أي‏:‏ تنظر إلى ربها على حسب مراتبهم‏:‏ منهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم من ينظره كل جمعة مرة واحدة، فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم، وجماله الباهر، الذي ليس كمثله شيء، فإذا رأوه نسوا ما هم فيه من النعيم وحصل لهم من اللذة والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، ونضرت وجوههم فازدادوا جمالا إلى جمالهم، فنسأل الله الكريم أن يجعلنا معهم‏.‏
وقال في المؤثرين العاجلة على الآجلة‏:‏ ‏{‏وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ‏}‏ أي‏:‏ معبسة ومكدرة ، خاشعة ذليلة‏.‏ ‏{‏تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ‏}‏ أي‏:‏ عقوبة شديدة، وعذاب أليم، فلذلك تغيرت وجوههم وعبست‏.‏
‏[‏26 ـ 40‏]‏ ‏{‏كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى‏}‏
يعظ تعالى عباده بذكر حال المحتضر عند السياق، وأنه إذا بلغت روحه التراقي، وهي العظام المكتنفة لثغرة النحر، فحينئذ يشتد الكرب، ويطلب كل وسيلة وسبب، يظن أن يحصل به الشفاء والراحة، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ‏}‏ أي‏:‏ من يرقيه من الرقية لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق إلا الأسباب الإلهية ‏.‏ ولكن القضاء والقدر، إذا حتم وجاء فلا مرد له، ‏{‏وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ‏}‏ للدنيا‏.‏ ‏{‏وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ‏}‏ أي‏:‏ اجتمعت الشدائد والتفت، وعظم الأمر وصعب الكرب، وأريد أن تخرج الروح التي ألفت البدن ولم تزل معه، فتساق إلى الله تعالى، حتى يجازيها بأعمالها، ويقررها بفعالها‏.‏
فهذا الزجر، ‏[‏الذي ذكره الله‏]‏ يسوق القلوب إلى ما فيه نجاتها، ويزجرها عما فيه هلاكها‏.‏ ولكن المعاند الذي لا تنفع فيه الآيات، لا يزال مستمرا على بغيه وكفره وعناده‏.‏
‏{‏فَلَا صَدَّقَ‏}‏ أي‏:‏ لا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ‏{‏وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ‏}‏ بالحق في مقابلة التصديق، ‏{‏وَتَوَلَّى‏}‏ عن الأمر والنهي، هذا وهو مطمئن قلبه، غير خائف من ربه، بل يذهب ‏{‏إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى‏}‏ أي‏:‏ ليس على باله شيء، توعده بقوله‏:‏ ‏{‏أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى‏}‏ وهذه كلمات وعيد، كررها لتكرير وعيده، ثم ذكر الإنسان بخلقه الأول، فقال‏:‏ ‏{‏أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى‏}‏ أي‏:‏ معطلا ، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب‏؟‏ هذا حسبان باطل وظن بالله بغير ما يليق بحكمته‏.‏
‏{‏أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ‏}‏ بعد المني ‏{‏عَلَقَةً‏}‏ أي‏:‏ دما، ‏{‏فَخَلَقَ‏}‏ الله منها الحيوان وسواه أي‏:‏ أتقنه وأحكمه، ‏{‏فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ‏}‏ الذي خلق الإنسان ‏[‏وطوره إلى‏]‏ هذه الأطوار المختلفة ‏{‏بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى‏}‏ بلى إنه على كل شيء قدير‏.‏ تم تفسير سورة القيامة، ولله الحمد والمنة،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة القيامة .....السعدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة المرسلات .....السعدى
» تفسير سورة الطور ....السعدى
» تفسير سورة الحديد......السعدى
» تفسير سورة الرحمن ...السعدى
» تفسير سورة الجن....السعدى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بنوتات اون لاين للنساء فقط :: المنتدى الإسلامي :: القرآن الكريم-
انتقل الى: