وماذا بعد العيد
وماذا بعد العيد؟
.
فعلاً ماذا بعد العيد!!
هل الفرحة والجمال فقط يوم العيد؟
هل التواصل الحميمي الرائع فقط يوم العيد؟
هل مظاهر النشوة والألفة فقط يوم العيد؟
هل القبلات الدافئة والبسمات الهانئة مقصورة على العيد؟
هل التزين البهي ولبس الجديد والتجديد فقط يوم العيد؟
هل.. هل.. هل!!!
نعم- أحبتي- يوم العيد مظهر عالمي من مظاهر الجمال الروحي والتألق الجسدي
لهذا الدين الخالد يجب علينا فيه الفرح والزهو والفخر والحنان والحب
وتعميق لغة الجمال الواحد،ولكن أيضاً ماذا بعد العيد!!!.
جميل أن يكون بعد العيد حب وتجديد...
حب متجدد لله عز وجل الخالق، وللرسول صلى الله عليه وسلم الصادق،
والدين العظيم المتدفق.
حب متجدد للوطن ومقدساته وثرواته ومكتسباته.
حب متجدد لولاة الأمر الأصفياء، ولعلمائه الأتقياء
حب متجدد لرجاله ونسائه وأطفاله.
حب متجدد للعمل والإبداع فيه.
حب متجدد للأمل والسعي إليه.
حب متدفق للعلم والنهل من معينه العذب.
حب متجدد وممتد للشجر والزهر والبحر والنهر.
كم هو رائع أن يكون بعد العيد تجديد، وأي تجديد!!
تجديد للمشاعر نحو الأفضل.
تجديد للأحاسيس نحو الأجمل
تجديد للقلب أن ينبض صفاء ووفاء.
تجديد للفكر كي يسمو في معارج الإبداع الإلهي والتألق الإنساني.
تجديد للكلمة كي ترتقي نحو الأحسن{ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
تجديد للبسمة كي تشرق أكثر وتمتد أكثر وأكثر" تبسمك في وجه أخيك صدقة".
تجديد للتعامل الدين المعاملة
تجديد للتعاون { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى }
تجديد للعفو والصفح والغفران وإقالة العثرات{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
تجديد للحب أن نتذوقه بعمق ونشعر به بحق مع الوالدين والزوجة الوفية والأبناء والناس والحياة.
تجديد للفرحة أن نفرح حين يفرح الآخرون تحقيقاً للغة الجسد الواحد" مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم كمثل الجسد الواحد".
وما أجملها من فرحة.أرجو أن تكون أيامنا فرحة عيد... وحب وتجديد.
::